خريطة العمارة السعودية.. جودة حياة بهوية أصيلة

يونيو 29, 2025

أطلق صاحب السمو الملكي ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، في منتصف شهر رمضان 1446 هـ، “خريطة العمارة السعودية” التي تضم تسعة عشر نمطًا معماريًا مستوحًى من الخصائص الجغرافية والثقافية للمملكة. تأتي هذه المبادرة ضمن جهود سموه للاحتفاء بالإرث العمراني، ورفع مستوى جودة الحياة، وتطوير المشهد الحضري في مدن المملكة، انسجامًا مع أهداف رؤية 2030.

وبيّن سمو ولي العهد أنّ العمارة السعودية تجسّد التنوع الثقافي والجغرافي الذي تزخر به المملكة، مشيرًا إلى حرص الخطط العمرانية على إنشاء مدن مستدامة تتناغم مع البيئة المحلية وتوظف التراث المعماري التقليدي بلمسات عصرية.

وقال سموه: «تجمع العمارة السعودية بين الإرث العريق والتصميم المعاصر، ونعمل من خلالها على إثراء المشهد الحضري وتعزيز مستويات المعيشة، محققين التوازن بين طابعنا التاريخي ومتطلبات الحاضر، ونساءها لتكون مصدر إلهام عالمي في فنون التصميم».

وتهدف خريطة العمارة السعودية إلى إثراء التنوع المعماري في المملكة، والارتقاء بالمظهر العمراني في مدنها، وتمكين الكفاءات المحلية، إذ يُتوقع أن تضيف أكثر من ثمانية مليارات ريال إلى الناتج المحلي الإجمالي التراكمي وتوفر أكثر من 34 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في قطاعات الهندسة والبناء والتطوير الحضري بحلول عام 2030.

وتشمل الخريطة عناصر معمارية مستمدة من هوية كل منطقة بالمملكة، ومصممة لتلائم الظروف البيئية المختلفة، مع تشجيع استخدام المواد المحلية المستدامة للحد من الأثر البيئي. كما تحدّد المدن والمناطق التي ستُطبق فيها هذه التوجيهات في المرحلة الأولى، مع خطط للتوسع لاحقًا.

وتهدف هذه الرؤية إلى صون التراث المعماري السعودي الثري وتعميق الهوية الوطنية عبر دمج الزخارف التقليدية في التصاميم الحديثة، كما يُنتظر أن تسهم في تحفيز قطاعي البناء والتشييد وخلق فرص عمل جديدة.

News

In the Headlines

Stay informed with news shaping the real estate sector.